الخس _ فوائده كثيرة ويحميك من أخطر الأمراض

تاريخ وأصل الخس


عرف الخس منذ آلاف السنين عند حضارات الشعوب القديمة كالمصريين والرومان، وهو نبات يتبع الفصيلة النجيلية وجزء من عائلة الخسيات، التي تشمل أنواع عديدة من الخس ويعتقد أن أصل الخس يعود إلى المناطق الشرقية من البحر الأبيض المتوسط وآسيا الصغرى، وللخس دور كبير في الطب القديم، حيث كان يستخدم لكثرة خصائصه الطبية المفيدة.

الخس
هل هذا عنوان جذاب الخس _ فوائده كثيرة ويحميك من أخطر الأمراض 

سنتعرف في مقالنا هذا على تاريخ الخس وفوائد أكل الخس وأضراره، كما سنتطرق إلى القيمة الغذائية للخس، ومدى أهمية الخس لتجنب الإمساك، والدور المهم للخس في تعديل ضغط الدم وتجنب إرتفاعه.


ما هي فوائد أكل الخس؟

يدخل استعمال الخس في كثير من الأطباق والسلطات والسندويشات، فهو يحتوي على الكثير من الفوائد الصحية وهذه أهمها:


  • منخفض السعرات الحرارية: الخس من أكثر الخضار المنخفضة بالسعرات الحرارية مما يجعله خيارا رائعا لمن يتبعون نظام غذائي صحي لتخفيف الوزن.

  • غني بالألياف الغذائية: يحتوي الخس على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية والماء، هذا ما يساعد على ترطيب الجسم وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.

  • غني بالمعادن والفيتامينات: يتكون الخس من مجموعة كبيرة من المعادن والفيتامينات مثل الفيتامين A المهم لصحة العيون والجلد، والفيتامين K المهم للمحافظة على صحة العظام والوقاية من تخثر الدم والعمل على تنظيمه.

  • تعزيز صحة القلب: المغنيسيوم الموجود في الخس والألياف الغذائية يعمل على حماية القلب من الإصابة بمختلف الأمراض والتقليل منها .

  • مصدر لمضادات الأكسدة: يحتوي خضار الخس على مضادات الأكسدة مثل البيتاكاروتين واللوتين اللذان يعملان على مكافحة الضرر الناتج عن الجذور الحرة في الجسم.

  • تحسين صحة البشرة والجلد: يتضمن الخس مواد مرطبة ونسبة من الماء والذي يعتبر مادة أساسية في تحسين مظهر الجلد والبشرة.

  • تقوية جهاز المناعة: يعتبر الخس غني جدا بالفيتامين سي، الذي يعمل على تكوين مادة الكولاجين، وهو بروتين يقوي الأوعية الدموية والعظام والجلد، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والفيتامين أ.

بشكل عام للخس فوائد غذائية عديدة، يستطيع الجسم الانتفاع بها عن طريق تناولها بطرق مختلفة .

القيمة الغذائية للخس

تعتمد القيمة الغذائية للخس على نوعه والكمية التي يتم تناولها وفيما يلي القيمة الغذائية ل100 جرام من الخس:

  • السعرات الحرارية: 15 سعرة حرارية.
  • الكولسترول: 0 ملغ.
  • الدهون: 0،2 جرام.
  • السكريات: 0،9 جرام.
  • الكربوهيدرات: 3 جرام.
  • البروتين: 1 جرام.
  • الصوديوم: 1،3 ملغ.
  • الألياف الغذائية: 1،5 جرام.
  • الكالسيوم: 23 ملغ.
  • الحديد: 0،5 ملغ.
  • المغنيسيوم: 15 ملغ.
  • الفوسفور: 23 ملغ.
  • البوتاسيوم: 190 ملغ.
  • المنغنيز: 0،5 ملغ.
  • الزنك: 0،2 ملغ.
  • الفلوريدا: 0،3 ملغ.
  • الفيتامين ك : 66 % من الحصة اليومية.
  • الفيتامين سي : 20 % من القيمة الغذائية الموصى بها.
  • الفيتامين أ : 10% من الحصة اليومية الموصى بها.

يعتبر خضار الخس قليل السعرات الحرارية ولكنه غني بالكثير من العناصر الغذائية التي تساهم بشكل كبير في تحسين الجهاز المناعي والهضمي، والوقاية من أخطر الأمراض.


ما هي أضرار الخس؟

يعتبر بصفة عامة الخس غذاء آمن للأكل وصحي، ومع هذا توجد بعض النقاط التي يجب الانتباه إليها و مراعاتها عند تناول خضار الخس وهي كالتالي:

  • الحساسية: يعاني بعض الأشخاص من حساسية الخس أو بعض مكوناته، وهي حالات نادرة يمكن أن يتسبب فيها الخس للشخص بحكة أو طفح جلدي أو أعراض هضمية عند تناوله.

  • الإصابة بالتسمم: مثله مثل أي نوع من الخضروات والفواكه والمواد الأخرى، قد يتعرض الخس للتلف والتلوث البكتيري إما أثناء الزراعة أو التعامل معه، لذا من الضروري غسل الخس جيدا وننقعه مدة في الماء قبل استعماله، للحد من مخاطر تسمم الغذائي.

  • مشكلة في الهضم: يواجه بعض الأشخاص مشكلة معينة في الجهاز الهضمي، ومن الممكن أن يسبب الخس إحدى هذه المشكلات بسبب نسبة الألياف الموجودة فيه، واذا كنت تعاني من مشاكل هضمية معينة بعد أكل الخس ننصحك بتقطيعه إلى أحجام صغيرة جدا، وتناوله باعتدال.

  • نسبة النترات: يحتوي الخس على نسبة طبيعية من النترات وعند تعرضها لظروف معينة تتحول هذه النترات، ويفترض أن تكون هذه المركبات مسرطنة في حالات معينة، لكن تناول الخس بكميات متوازنة سيكون آمنا ولن يشكل خطرا على الصحة.

  • الإصابة بداء الليشمانيا: يعرف داء الليشمانيا أنه مرض طفيلي ينتقل عن طريق حشرة القراد، والخس من الخضار التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا الداء لأنه من الممكن أن يحمل هذا النوع من الحشرات، لذا من الضروري تنظيف الخس جيدا قبل تناوله.

من الضروري أن يتم اعتماد الخس في السلطات وفي الأنظمة الغذائية الصحية المتوازنة لما له من فوائد صحية عظيمة، ولكن إذا كنت تعاني من أي مشاكل مشابهة لتلك التي ذكرناها في الأعلى فمن الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية للحصول على النصائح اللازمة.

فوائد الخس للإمساك

يعتبر الخس من أفضل أنواع الخضار التي يمكن أن تساهم في التخفيف من الإمساك، وهذا يرجع لكمية الألياف الغذائية والمياه التي يحتوي عليها، وهذه بعض أهم فوائد الخس للامساك:

  • الترطيب: يحتوي الخس على ما نسبته 90% من تركيبة أوراق الخس وهذا ما يجعله مرطبا ممتازا للأمعاء لتجهيزها للقيام بعملها.
  • الألياف الغذائية: يحتوي الخس على كميات وفيرة من الألياف الغذائية، هذا ما يجعلها محفزا مباشرا لحركة الأمعاء، كما أن الألياف تعمل كمادة طبيعية تساهم بشكل كبير في تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم.

  • المعادن والفيتامينات: أهم أنواع الفيتامينات التي تعزز عملية الهضم وحركة الأمعاء وهي فيتامين أ فيتامين ك والفيتامين ج، والتي من شأنها أن تسهم في صحة الأمعاء.

حتى تستفيد من فوائد الخس في الوقاية من الإمساك تناول كميات متوازنة ضمن نظامك الغذائي، ومن المهم أن يكون نظام غذائي متنوع ويحتوي على مصادر أخرى من الألياف كالفواكه والخضروات لزيادة وتقوية تأثير تحسين حركة الأمعاء.


هل الخس يرفع ضغط الدم؟

لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن الخس يرفع ضغط الدم على العكس تماما، فإن الخس هو وحد من الخضار المساهمة في خفض ضغط الدم.

  • يحتوي الخس على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو معدن مهم ومساعد لتقليل ضغط الدم.
  • الخس غني بالماء الذي يساعد على تقليل ضغط الدم وترطيب الجسم.
  • يحتوي الخس على نسبة منخفضة من معدن الصوديوم الذي يساهم في رفع رفع ضغط الدم.
  • خضار الخس يحتوي على مضادات الأكسدة، التي تساعد في حماية الأوعية الدموية من التلف مما يؤدي بدوره إلى انخفاض ضغط الدم.

 إذا كنت ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم فإن تناول الخس يساعد في تنظيم وخفض ضغط الدم وأفضل الطرق لتناول الخس هو نيل وتضمينه في السلطات أو الساندويتشات.

فوائد الخس للمعدة و القولون

يحمل الخس فوائد كثيرة ومهمة لصحة الجهاز الهضمي، خاصة المعدة والقولون، وهذه بعض الفوائد التي يمكن أن يقدمها الخس لصحة القولون والمعدة:

  • تسهيل حركة الأمعاء: يعتبر الخس غني بالألياف التي تعمل كملين طبيعي للبراز، وهذا ما يعمل على تقليل مشكلة الإمساك وتسهيل حركة الامعاء.

  • تعزيز الهضم: الخس غني بالألياف الغذائية وهذا ما يعمل على تحسين عملية الهضم وتنظيم إفرازات الجهاز الهضمي وامتصاص العناصر الغذائية.

  • توازن البكتيريا النافعة: تعمل الألياف كمصدر غذائي هام للبكتيريا النافعة في القولون، هذا ما قد يعمل على تعزيز التوازن البكتيري والمحافظة على صحة الجهاز الهضمي.

  • الحد من مشاكل القولون العصبي: قد يعتبر تناول الخس خيار جيد للأشخاص الذين يعانون من مشاكل القولون العصبي ونوباته، إذ يمكن أن تساهم الألياف بشكل كبير في التخفيف من الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب.

  •  التقليل من خطر سرطان القولون: مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها الخس بالإضافة إلى الألياف، يمكن أن تلعب دورا هاما في الوقاية من سرطان القولون. 

حاول دائما تضمين الخس في نمط غذائي متوازن إذا كنت ممن يعانون من مشاكل صحية في المعدة والقولون لمحاولة التخفيف قدر المستطاع من هذه المشاكل.


يعتبر الخس من الخضار الصحية المهمة للجسم، لفوائده الكثيرة، بداية من مساهمته في تحسين عملية الهضم والتخلص من الإمساك إلى دعم صحة القلب والمساهمة في دعم الجهاز المناعي، إضافة إلى المعادن والفيتامينات، وعلى الرغم من هذه الفوائد، من الضروري توخي الحذر عند تناول الخس إذ من المهم جدا تنظيفه وغسله قبل الأكل. 


تعليقات